سابق بخطوة!

بقلم: نصر حماده

تزامنًا مع عرض الحلقات الأولى من المسلسلات والبرامج الرمضانية المشاركة في السباق الرمضاني 2022.. ووسط تهافت القنوات والمؤسسات الإعلامية للحصول على البث الحصري للمسلسلات والبرامج المتوقع لها حصد نسب مشاهدات عالية خلال رمضان 2022.

يٌطل علينا النجم أشرف عبدالباقي، ليكسر القاعدة، ويسبق بخطوة، ببرنامجه الجديد “حارة أشرف” الذي يعرض حصريًا على مواقع التواصل الاجتماعي فقط.. دون حصول أي قناة تليفزيونية على حقوق بث البرنامج، في تجربة جديدة من نوعها وخطوة جريئة، لنجم عَرضت أكبر المؤسسات الإعلامية المصرية والعربية أعماله الجماهيرية كـ  “راجل و6ستات” و”مسرح مصر”، وبرامجه كـ “قهوة أشرف” و “عيش اللحظة”، وغيرهم الكثير.

وتدور فكرة برنامج حارة أشرف في إطار كوميدي ترفيهي.. يتخلل فقراته العديد من الألعاب الرمضانية القديمة، وحكايات عن ذكريات النجوم ضيوف البرنامج خلال شهر رمضان.. ويعرض البرنامج، يوميًا خلال شهر رمضان، في تمام الساعة الثانية عشر منتصف الليل.. عبر الصفحات الرسمية للنجم أشرف عبد الباقي على “فيسبوك، وإنستجرام، ويوتيوب”.

مسرح مصر

وخلال تجربة سابقة هي الآخرى فريدة من نوعها.. أسس الفنان أشرف عبد الباقي عام 2014 فريق “مسرح مصر” بعد توقف الإنتاج المسرحي لمدة 10سنوات متصلة، بعدما اقتنع الكثيرين أن المسرح قد انتهى وأن ستاره قد أسدلت إلى الأبد.. يأتي الفنان أشرف عبد الباقي ويصنع بشباب موهبين جدد، حالة استثنائية وقتها، ويحقق نجاح مسرحي منقطع النظير.. حتى وإن رأي بعض محبي المسرح أن مسرحيات مسرح مصر تضمنت حالات من التجاوزات.. وأنها اعتمدت بشكل كلي على الإرتجال بدلاً من السيناريو، ولا تمتلك ما امتلكه المسرح القديم.. إلا أنها تظل فكرة جديدة عادت بمردود جيد.. كما ساعدت في إعادة الجمهور للمسرح. أيضا ارتبطت الساعة الثامنة مساء يوم الجمعة من كل أسبوع بمسرح مصر، وكانت ردرو الأفعال حينها على شاكلة “مسرح مصر الحاجة الوحيدة اللي بتفرحنا”. وظل مسرح مصر سابق بخطوة لعدة سنوات.

كما قدم مسرح مصر في مواسمه الخمسة الكثير من الوجوه الجديدة.. التي أصبحت تحظي ببطولة العديد من الأعمال في السينما والمسرح والتليفزيون.. وفتح أشرف عبد الباقي بابًا جديدًا للإنتاج المسرحي، وللعديد من المنتجين والمخرجين ممن رفضوا فكرة مسرح مصر من البداية، ليسمحوا للفنان أشرف عبد الباقي عن غير قصد أن يسبقهم بخطوة.

اليوم السابع

في تجربة استثنائية أنشأ موقع اليوم السابع “تليفزيون اليوم السابع” الذي بدأ في عمل بث مباشر يحاكي نشرات الأخبار التليفزيونية، وبثها في مواعيد ثابته على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتناول النشرات الأخبار العاجلة على مدار الساعة، كما التليفزيون تماماً.. ثم تطور الأمر وتخطى حدود النشرات الإخبارية إلى الاستديوهات التحليلية وبرامج التوك شو والبرامج الاجتماعية والاقتصادية والفنية وأيضاً البرامج الطبية.. ليصبح “اليوم السابع” سابق بخطوة في تطوير وتجديد الأدوات الإعلامية التقلدية. ومن بعد نجاح تجربة تليفزيون اليوم السابع، بدأت الصحف والمواقع وحتى القنوات التليفزيونية في تبني الفكرة وإنشاء برامج ونشرات وأخبار ومحتوى كامل مخصص لـ منصات السوشيال ميديا.

ثم عاد اليوم السابع ليسبق بخطو آخرى، من خلال  إنشاء تطبيق للهاتف المحمول خاص بـ “تليفزيون اليوم السابع” ليحقق من خلاله مفهوم التطبيق الإخبارى العصرى الذى يجمع بين مختلف الوسائط الإخبارية، وفي مقدمتها المواد المرئية والتلفزيونية.. من نشرات إخبارية وتحليل وتعقيب على الأحداث العاجلة.. بجانب التقارير المصورة وبرامج المنوعات، وأيضاً استطلاعات الرأي والبث المباشر من مواقع الأحداث.

ويختتم اليوم السابع سلسلته من “سابق بخطوة”.. بإعلانه منذ أيام عن إصدار أول جورنال تفاعلى فى مصر والوطن العربى أو مايسمى Interactive Journal.. والذي يعتمد على الـ QRcode أو رمز الاستجابة السريع، في الربط بين المحتوى المطبوع في الجريدة الورقية، وبين المحتوى الرقمى على الموقع الإلكتروني و شبكات التواصل الاجتماعي. وان كانت الفكرة يتم تطبيقها في الصحف العالمية منذ سنوات.. إلا أن اليوم السابع تظل أحد أنجح المؤسسات في مصر والوطن العربي.. كما تظل المؤسسة الصحفية المصرية السابقة بخطوات دائماً.