بوفيسيا مشروع تخرج
لم يطلق اسم (بني سويف) على المحافظة التي تقع في شمال مصر إلا حديثاً. فخلال العصر الفرعوني كانت تسمى “بوفيسيا” إحدى أقدم المدن المصرية المقدسة في وادي النيل. وعند الفتح العربي لمصر تحرف الاسم ليصبح (منفوسية).. حتى جاء عام 1527م لتحول الاسم إلى (بني يوسف)، وأخيراُ إلى الاسم المتعارف علية الآن “بني سويف” .
وتضم محافظة بني سويف العديد من المواقع الأثرية الهامة وأشهرهم: «هرم ميدوم» والذي يقع بمركز الواسطي، وهو هرم مدرج ويعد ثامي أقدم هرم فرعوني.. بناه الملك “سنفرو” بعد اعتلاءه عرش مصر، ويسمى بالهرم الكاذب. وبداخل “ميدوم” عثروا على لوحات «أوز ميدوم» ، وأجمل تمثال لـ”رع حوتب” وزوجته “نفرت” .
كما تعد «إهناسيا» عاصمة مصر في عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة لمدة قرنين من الزمان، أحد أهم مراكز محافظة بني سويف.. والتي أنشئت وبقرار من وزارة الداخلية عام 1944م وكانت تسمى “إهناسيا المدينة”. وكانت مسرحا لأسطورة ايزيس وأزوريس وكانت حاضرة ملوك الوجه القبلي قبل أن يقوم الملك مينا بتوحيد القطرين .
واحة ميدوم
يقع رأسها هرم ميدوم الذي يتميز بشكله المتفرد ذي التكعيبات الرأسية.. وهو خامس أكبر هرم في مصر، ومن أقدم الأهرامات في العالم. كما يعد”ميدوم” الأثر المصري الذي سيظل سرًا من أسرار الحضارة الفرعونية. أيضا تتخذه المحافظة شعاراً لها، حيث يتميز بشكله الذي على هيئة مكعب.
ويجذب الشكل غير العادي لهرم ميدوم والذي يقع شمال مدينة بنى سويف وتم تشييده في عصر الدولة القديمة وتحديدًا عهد الملك سنفرو من الأسرة الرابعة، في ميدوم بمركز الواسطى سنة 2620 قبل الميلاد، ويظهر منه حاليا ثلاثة مصاطب، واتخذته محافظة بني سويف شعارًا لها..
كما تعد واحة ميدوم محط انظار الكثيرين، نظراً لأنها ثرية للغاية ويمكن استغلالها سياحيًا بشكل كبير. ويجري حالياً تطويرها لتحويلها لمتنفس حضاري ومنطقة جذب سياحية.
أيضا يتم تنفيذ أعمال لإضفاء الشكل الحضاري على المنطقة وتأهيلها لاستقبال الزائرين عن طريق دعمها بالخدمات والاحتياجات الأساسية.. تمهيداً للتطوير الشامل ضمن استراتيجية التنمية السياحية التي أطلقها محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم، وتم تطوير القاعة الكبري بها وتجهيزها لامكانية تحويلها لمتحف أثري يوضح الأهمية الأثرية للمنطقة. .