في ظل القصور والجمود وعزلة التعليم عن المجتمع واقتصاره فقط على تنمية بعض القدرات المحدودة وربط مفهوم الذكاء بالمكتسبات الدراسية. وهو ما يعتبر خلل كبير سيواجه الإنسان في حياته. يعتبر هذا الوقت وهو الإجازة الصيفية هو الأفضل لتنمية مهارات الأطفال.
نظرية الذكاءات المتعددة
ففي حياة الطفل دائماً ما يقابلنا أطفال لا يعتبروا متفوقين دراسياً فقط ولكن يتميزوا وبوضوح في مجالات أخرى، كاللباقة وقدرتهم على حل المشكلات بصوره مبهرة في مجال واحد أو عده مجالات. ولكى نضمن أجيال ذات مؤهلات ومهارات متنوعه يجب أن نوسع مفهوم الذكاء الراسخ في عقول الكثير.
ويساعدنا في ذلك العالم الأمريكي “جاردنر” من خلال نظرية الذكاءات المتعددة وبدون الإسهاب في شرح النظرية يكفينا معرفة أن هذه النظرية تعتبر تتويجاً للتراث الإنساني. فهي تستوعب الفروق الفردية بين البشر ومناحي القوة والضعف لديهم؛ وقد قسم “جاردنر” الذكاء الى:
- الذكاء اللفظي /لغوى: وهو ما يظهر متجليًا عند السياسي أو الإعلامي وكل من يستخدم اللغة بمهاره لإقناع الأخرين أو حل المشكلات.
- الذكاء المنطقي /الرياضي: يضم مهارات التصنيف والاستنتاج والتعميم والحساب كعلماء الرياضيات والمحاسبين والمبرمجين والفلاسفة والمفسرين.
- الذكاء البصرى /المكاني: ويتضمن القدرة على الإحساس بالألوان والخطوط والأشكال والطبيعة والمساحات كالمهندس المعماري والفنان التشكيلي أو المخترع.
- الذكاء جسمي /حركي: وتتجلى عند الرياضيين والراقصين والجراح والطباخ وكل من يستخدم جسمه بمهاره وقوه وسرعه ومرونة.
- الذكاء الصوتي /الإيقاعي: كالمؤلف والملحن ومن لديهم القدرة على الإحساس بالإيقاع والطبقات والألحان.
- الذكاء الاجتماعي/الخارجي: وهو من اهم أنواع الذكاء فالتكيف في مهاره إدراك أمزجه الاخرين ومشاعرهم والتمييز بينهم والقدرة على الإحساس بالوجه والإيماءات والاستجابة بمهاره.
- الذكاء الشخصي /الداخلي: في التعرف على الذات وهى قدره الفرد إدراك دوافعه وانفعالاته ورغباته و نقاط قوته وفرص تحسينها.
- الذكاء البيئي: يتجلى في علماء الأحياء والبيطريين ومحبين الحيوانات والنباتات والظواهر الطبيعية.
وبعد عرض أنواع الذكاءات المتعددة ولمحه عن كل نوع لابد وأن تبحث عزيزي القارئ عن قدرات طفلك. لاحظ وارشد ووجه واستثمر في طفلك وفى نفسك واغنتم الإجازة الصيفية فالطفل هو الحل.