اتهم عمار خليف، والد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، جهات مجهولة بشن حملة تشويه ممنهجة ضد ابنته بهدف إبعادها عن منصات التتويج؛ مؤكدًا في تصريحات صحفية أن الجدل حول جنس ابنته ما هو إلا “حيلة” لحرمانها من تحقيق حلمها بالمشاركة في الألعاب الأولمبية والفوز بميدالية، مشيراً إلى أن هذه الهجمات “غير أخلاقية” وتهدف إلى “زعزعة استقرارها النفسي.
الملاكمة الجزائرية إيمان خليف
يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه إيمان خليف، من حملة تشويه شرسة تستهدفها بسبب جنسها، الأمر الذي دفع والدها للخروج عن صمته وتعليقه على أزمتها في تصريحات نقلتها صحيفة “ديلي ميل” مشيرًا إلى أن إيمان تحب الرياضة من أن كانت فتاة صغيرة في السادسة من عمرها، وكانت تلعب كرة القدم.
ورغم الحملة الشرسة التي تتعرض لها الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، إلا أن والدها أكد ثقته بقدرتها على تجاوز هذه المحنة وإثبات تفوقها، آملًا أن تشرف الجزائر والدول العربية وتفوز بالميدالية الذهبية، لتثبت لمنتقديهها أنهم مخطئون.
اقرأ أيضًا: لوانا ألونسو تنهي مسيرتها مبكرًا.. اعتزال صادم بعد الخروج من أولمبياد باريس
وكان جنس الملاكمة الجزائرية إيمان خليف قد أثار جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية، حيث أكد والدها أن جميع الفحوصات الطبية والوثائق الرسمية تؤكد أنها أنثى، وقد دافع المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية عن حق إيمان في المشاركة في الألعاب الأولمبية، مشيراً إلى إنها “وُلدت أنثى، وهي مسجلة أنثى، وعاشت حياتها كأنثى، وتُلاكم كأنثى، ولديها جواز سفر أنثى”
إيمان خليف اليوم
والجدير بالذكر أن إيمان خليف قد حُرمت العام الماضي من خوض نهائي بطولة العالم في نيودلهي، بسبب عدم استيفاء معايير الأهلية الجنسية و”مستويات هرمون التستوستيرون”، حسب موقع الألعاب المخصص للرياضيين المعتمدين في الأولمبياد.
ومن جانبها انفجـ..ـرت الجزائرية إيمان خليف بالبكاء من شدة الضغوطات التي تتعرض لها بعد تأهلها إلى نصف نهائي أولمبياد باريس 2024، بعد فوزها بالنقاط على المجرية لوكا هاموري، وتضمن ميدالية برونزية على الاقل، فضلًا عن أن فرصة تحقيقها ميدالية ذهبية مازالت قائمة.
جميل أن يصنع الإنسان من الألم قوة ..
تنمروا عليها وهددوها .. وكسروا بها
فحولت ذلك لنصر رفعت به اسم بلدها عالياً ..شكرا #إيمان_خليف pic.twitter.com/ytguInw0Ck
— عُلا شفيع-ola shafie (@shafiee_ola) August 3, 2024
وفي وقت سابق تسبب انسحاب الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني بشكل مفاجئ من نزالها أمام إيمان خليف في أولمبياد باريس في صدمة كبيرة، وأثار تساؤلات حول الأثر النفسي الذي قد يتركه هذا الفوز السريع على المنافسات الأخريات. كما زاد هذا الحدث من الضغوط على إيمان خليف، التي تتعرض لحملة تشكيك مستمرة في أهليتها للمشاركة