عاوزينك تبقى عادي زيهم.. محمد صلاح يثير الجدل بسبب “الخروج عن النص”

نشر النجم المصري محمد صلاح، قائد منتخب مصر وفريق ليفربول الإنجليزي، ستوري عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام، وهو يقرأ كتاب “الخروج عن النص من جديد” للكاتب الدكتور محمد طه.

وكانت الصفحة التي حرص محمد صلاح على مشاركتها من كتاب الخروج عن النص، أثناء وجود هفي معسكر منتخب مصر، تحمل بعض الكلمات التي تحفز على ضرورة عدم اعتماد الطرق التقليدية.

وجاءت كلمات الصفحة كالتالي: “كانوا عاوزينك تبقى تقليدي، عادي، زيهم، لا تسأل ولا تفكر ولا تحس.. كانوا عاوزينك ما تخاطرش.. وتستسلم.. لكل ما هو زائف وهش وفارغ.. كانوا بيغروك بنجاح مألوف.. وسكة معروفة.. وحياة اعتيادية.. والتمن كان تشويهك وتخليك عن فطرتك وانسلاخك من جلدك، فتخرج منك نفس مزيفة متكيفة مع النص المكتوب، متوائمة مع الخطة المعدة مسبقا.. لا تسلك إلا الطريق المرسوم والمرتب والمفصل على مقاسها.”

دكتور محمد طه

عبر الكاتب الدكتور محمد طه، عن سعادته البالغة بنشر نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح لمقتطف من كتابه “الخروج عن النص من جديد” الصادر عن دار الشروق.

وأوضح طه، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، أنه سعيد للغاية بنشر صلاح لمقتطف من الكتاب، خاصة وأن صلاح هو أحد أكثر الرياضيين المحبوبين في مصر والعالم.

وعلق الدكتور محمد طه قائلًا: “تلقيت العديد من الاتصالات من الزملاء والأساتذة الإعلاميين والصحفيين بخصوص تعليقي على ستوري محمد صلاح، الذي يتعلق بكتابي (الخروج عن النص… من جديد). العديد منهم طلبوا معلومات عن الكتاب”

محمد صلاح يشارك جمهوره صورة من كتاب الخروج عن النص من جديد للدكتور محمد طه

وأضاف طه: “أنا واحد من الملايين من المشجعين والمحبين لكابتن مصر الاستثنائي، محمد صلاح. شعرت بالسعادة والشرف العظيم عندما علمت أنه يقرأ أحد كتبي، وأنا فخور بأنه أشار إلى بعض الفقرات على ستوري صفحته. هذا شرف كبير جدًا بالنسبة لي. أنا حاليًا أعيش وأعمل في ليفربول، ولا يمكنكم تصور مدى حب الناس في ليفربول وفي جميع أنحاء إنجلترا لمحمد صلاح. ليس فقط أنهم يحبون محمد صلاح، بل إنهم يعشقون مصر، ويحترمون كل مصري ويقدرونه”.

وتابع طه: “هذا الكتاب هو أول كتاب أصدرته، صدر في عام 2016، بعنوان الخروج عن النص (دار تويا للنشر)، ثم صدرت منه طبعة جديدة بها عدد أكبر من الفصول عن دار الشروق في عام 2022 بعنوان (الخروج عن النص من جديد). اسم الكتاب يعبر عن فكرته ومحتواه”.

كتاب الخروج عن النص

ومن مقدمة الكتاب نقرأ: “حياتنا مليئة بالنصوص المكررة والسيناريوهات المحفوظة… من أول نص الأب والأم… بتاع اسمع الكلام… وما تعليش صوتك… وما تقولش لأ… وما تزعلنيش علشان تبقى شاطر… واشرب اللبن علشان أحبك… وبعدين نص التفوق في الدراسة… بتاع ذاكر واحفظ ولازم تطلع الأول وتجيب الدرجات النهائية وتدخل كلية الطب وتطلع دكتور… وبعدين نص المجتمع… بتاع ضل راجل ولا ضل حيطة، وإن فاتك الميرى اتمرمغ في ترابه، واللي مالوش كبير يشتريله كبير…وبعدين النص الوحيد اللي يحددهولك شيخ أو كاهن- مع كل الاحترام- للوصول لربنا… مع إن طرق الوصول له -سبحانه وتعالى – متعددة بعدد الخلق والخلائق”.

وتابعت المقدمة: “ساعات كتير بنحاول نخرج عن النص… بطرق مختلفة، وأساليب متعددة… بس دايما بيكون فيه حاجة ناقصة… مهم إننا نعرفها ونمارسها الأول… الحاجة دي اسمها (الوعي النفسي)”.

واستطردت: “إحنا محتاجين نعرف أكتر عن نفسنا، عن مشاعرنا، عن طرق تفكيرنا، عن دوافع تصرفاتنا… محتاجين نعرف عن علاقاتنا بمختلف أنواعها وأنماطها، قد إيه منها مشوه ومؤذي، وقد إيه منها صحيح ومفيد… محتاجين نعرف عن أفعالنا وردود أفعالنا اللحظية واليومية مع الآخرين، أصلها إيه وجاية منين ورايحة فين”.

وزادت: “في كتير من الثقافات المتقدمة، بتلاقي رجل الشارع العادي يعرف عن علم النفس موضوعات وتفاصيل أكتر مما تتصور، علشان ده جزء مهم جدا من التكوين المعرفي لأي إنسان متحضر ومستنير، بغض النظر عن مهنته ومستواه الاجتماعي أو الاقتصادي”.

وأكملت: “مهم جدا في رحلة أي حد فينا إنه يقف شوية قدام المراية… المراية النفسية… اللي من خلالها يقدر يشوف نفسه، ويعرفها، ويتعلم منها، علشان يخرج عن النصوص القديمة، ويبدأ يقبل نفسه، ويحبها، ويغيرها للأحسن… وهي رحلة تستحق التعب، والصبر، وبعض الألم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *