وفاة أقدم بائع للصحف والمجلات في مدينة فارسكور بدمياط

توفي أشهر بائع جرائد ومجلات وكتب، بمدينة فارسكور بمحافظة دمياط، حسن أبو سالمة؛ والذي تعد مكتبته هي الموزع الوحيد للصحف والمجلات بنطاق المدينة والقري المجاورة.

♦ كتب: عاصم أبويوسف

كان خفيف الظل كما وصفوه الأهالي ومثقف، يتناقش مع الزبائن في عناوين الصحف ومجريات الأحداث، وكان ملمًا ومطلعًا علي مختلف الأمور والأحداث في مصر، وكان يعرف أسماء وأنواع الصحف والمجلات وكُتابها وموعد نشرها وتوزيعها.

أشهر بائع صحف ومجلات

حيث حرص عدد من القراء وأهالي المدينة بنعيه والدعاء له، مؤكدين علي فقدان المدينة لرمز من رموزها وعلم من أعلامها في ميدان الثقافة.

اقرأ أيضاً: كيف أحيت دنيا وإيمي سمير غانم ذكرى وفاة والدهم

قال طارق التلباني، محامي، ” إن مكتبة أبو سالمة هي أحد معالم مدينة فارسكور منذ عشرات السنين، يفتتح الحاج حسن مكتبته كل يوم في الصباح الباكر لاستقبال الكتب والمجلات والصحف لبيعها وتوزيعها علي أهالي المدينة والقري المجاورة، وكان شخص لطيف دائما، ويتناقش مع زبائنه في عناوين الصحف والمجلات، كما كان يعرف الاتجاهات السياسية لكل زائر للمكتبة، وكانت مكتبته ملتقي لأهل الفكر والثقافة في المدينة وحققت شهرة واسعة بالمركز، وأن المدينة فقدت ابن من أبنائها احتل مكانه في قلوب أهلها علي مدار عقود”.

أشهر بائع جرائد ومجلات بمدينة فارسكور

وأضاف عمرو أبو ستة، باحث، ” أن المدينة فقدت علماً من أعلامها، له أياد سابغة علي، وعلي كل باحث وقارئ ومثقف وذلك من خلال مكتبته العامرة بالكتب والمجلات والجرائد”.

وأشار عبد المنعم يونس، مدرس، قائلًا ” أعتقد مفيش حد من الجيل بتاعنا لم يدخل مكتبة أبو سالمة يجيب جورنال أو مجلة أخبار الحوادث أو أخبار النجوم أو ميكي جيب أو ملف المستقبل أو مجلة الزمالك أو الأهلي او الكورة والملاعب وغيرها، وكنا نتسابق يوم الجمعة بعد الصلاة للذهاب لمكتبته”.

اقرأ أيضاً: بعد وفاته.. سمير صبري يتصدر ترند تويتر

وأضافت بسمة الشيطي، مدرسة، ” كان يتعامل معنا كأب، وكنا نذهب ونشتري من عنده الكتب والمجلات وقصص المسابقات، رحمه الله واسكنه فسيح جناته “.

وقال أشرف البلتاجي مدرس، ” على مدار أكثر من خمسين عام كانت ذكرياتنا معك رائعة، رحمك الله”.

وقال أحمد عبد اللطيف، ” أن المدينة فقدت هرم من أهرامها العظماء، ارتبط اسمه بتاريخ فارسكور الثقافي والإنساني والاجتماعي وكان يقدره ويحبه الجميع”، فيما نعاه عدد كبير من أهالي المدينة وقدموا واحب العزاء لأسرته.