حسم مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، الجدل حول حكم بيع اللايكات على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أوضح في فتوى له أنَّ بيع اللايكات جائز شرعًا في حالة واحدة، وهي أن يتم التعاقد بين صاحب الحساب أو الصفحة مع شركة أو جهة مختصة لعرض الإعلان والتروّيج للحساب أو الصفحة أو المنشور بحيث يصل الإعلان إلى عدد معين من المستخدمين متفق عليه في مقابل معلوم.
هل بيع لايكات حرام ام حلال؟
أما الحالة التي يكون فيها حكم بيع اللايكات غير جائز شرعًا، فهو أنَّ يتمّ وضع اللايكات على الشيء المراد الإعلان عنه بشكل وهمي لا يعبر عن زيارات لمستخدمين حقيقيين ورؤيتهم للإعلان ومن ثَم تسجيلهم الإعجاب، فهذا يعد محرم شرعًا؛ لأنه من الغش وأكل أموال الناس بالباطل.
وأكد المفتي أنّ بيع اللايكات بـمواقع التواصل الاجتماعي، هي معاملة مستحدثة لها صور عديدة ولكل صورة حكمها الشرعي، ويجب دراسة كل صورة على حِدة لتحديد حكمها الشرعي.
جاء ذلك بعدما انتشر بيع «الإعجابات» على السوشيال ميديا في الآونة الأخيرة، وإنشاء البعض شركات ترويج تعمل خصيصًا في مجال تزويد المتابعين والتفاعل على جميع حسابات مواقع التواصل الاجتماعي (انستجرام – فيسبوك – تويتر – تيك توك – وغيرها).
وبناءً على ما سبق، يمكن القول أن حكم بيع اللايكات يعتمد على نوع بيع اللايكات. فإذا كانت مقابل إعلان حقيقي يُعرض لمستخدمون حقيقيون، فإن هذا النوع من بيع اللايكات يعتبر حلالًا. أما إذا كان بيع اللايكات بشكل وهمي، فهذا يعتبر غشًا وأكلًا لأموال الناس بالباطل.