أصبحت السوشيال ميديا اليوم تشبه عقارب الساعة، فمع كل حركة عقرب حدث وترند جديد، يختلف كلياً عن سابقه في شكلة ومضمونه.. كما يختلف التطور والمنافسة، حيث يظهر أشخاص ويختفي أخرون من ساحة سوشيال ميديا مصر.. كل ذلك وعقارب الساعة لا تتوقف ولا تنتظر أحدًا؛ كل ما عليك هو ملاحقتها دائمًا.
السوشيال ميديا في مصر
كما دخلت السوشيال ميديا في العديد من المجالات، كوسيلة من وسائل التطور ومواكبة العصر الحديث.. حيث يتم استغلال ترندات السوشيال ميديا في التسويق والإعلانات وزيادة تفاعل صفحات العلامات التجارية ومشاهير السوشيال ميديا وغيرهم:
1- المشهد الإعلامي: هناك اهتمام كبير من المؤسسات الإعلامية بمنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونه الأخيرة.. وذلك في محاولة لمواكبة غزو السوشيال ميديا للسوق الإعلامي.
وتطورت طرق بث الرسائل الإعلامية، واختلفت مضامين الرسائل أيضا، لتواكب محتوى ترند مصر الذي يختلف في شكلة ومضمونه عن الرسائل الإعلامية التقليدية والمتعارف عليها من قديم الأزل. وسوشيال ميديا مصر لا تسير على خطى ثابتة ولا يمكن توقع ما سيحدث في الدقائق القادمة. ففي غمضة عين، يتصدر ترند ويحتل مؤشرات البحث في جوجل، ثم ساعات ويتصدر حدث وترند أخر.
2- العلاقات الاجتماعية: أصبحنا الآن أسرى السوشيال ميديا وأصبحت كل علاقاتنا الاجتماعية والعاطفية من خلالها، وأدى هذا الأمر إلى الفتور في العلاقات وسطحيتها، وعدم بذل أي مجهود للحفاظ عليها.
فأصبحت العلاقات في زمن السوشيال ميديا سريعة وسطحية، تبدأ بإعجاب وتنتهي بحظر.. والسبب في ذلك هو نمط الحياة السريع الذي يشهده واقعنا الآن.. حيث بات التعبير عن المشاعر من خلال رموز تعبيرية، أفقدنا الإحساس بها وأفقدنا لغة التواصل الجيد والتسليم للتعبير عن المشاعر.
اقرأ أيضاً: الجواز على السوشيال ميديا أمر خطير.. العرسان يعملوا لايك والشهود يعملوا شير
وقبل السوشيال ميديا يختلف العالم بالتأكيد عما بعدها. فهناك الفارق بين الهدوء والصخب، الاستمتاع والملل، السعادة والاكتئاب، التركيز والتشتت.. كالفرق بين الحياة واللاحياة. ففي هذا العالم الافتراضي البراق تنقطع كل سبل الحياة ويتحول الإنسان من خلاله إلى كتلة جماد متحركة لا تفهم إلا ما تستقبله عبر وسائل الاتصال الحديثة.
3- الواقع الافتراضي قديماً كانت الهواتف الذكية عملة نادرة، فأشخاص معدودبن فقط هم من كانوا يملكون هاتف محمول. أما الآن نجد أن المجتمع أصبح أكثر افتراضية، والتواصل أيضاً أصبح افتراضي.. فالضحكة أصبحت “إيموشن” وكذلك الغضب وكافة المشاعر، ولهذا تأثير خطير على اللغات والتواصل.
اقرأ أيضاً: مشاهير السوشيال ميديا.. بين الحقيقة والخيال
حيث أشارت دراسة بريطانية شملت استطلاع آراء ألفي بريطاني أعمارهم بين 16 و65 عامًا، إلى ان 95% منهم، يعتقدون بتراجعهم في الاستخدام الصحيح للغة الإنجليزية.. وأرجع 75% من الشباب المشارك سبب تدهور لغتهم الإنجليزية، إلى اعتمادهم بشكل كبير على استخدام “الإيموشن”.